انخفاض أسعار زيت الزيتون عالميًا.. هل ينتهي الكابوس للمستهلك التونسي؟ 😲
انخفاضات دراماتيكية في أسعار زيت الزيتون تلوح في الأفق! بعد سنوات من الارتفاعات القياسية التي أرهقت المستهلكين، يبدو أن الموسم القادم سيحمل أخبارًا سارّة لمُحبي هذا الذهب السائل. تونس، مثل العديد من الدول الأخرى، تأثرت بظاهرة الجفاف التي ضربت حوض البحر الأبيض المتوسط، مما تسبب في تراجع الإنتاج وزيادة الأسعار على المستوى العالمي. ولكن، يبدو أن هذه الحقبة من المعاناة قد تنتهي قريبًا.
في تونس، لا يُستهلك سوى 10% من زيت الزيتون محليًا، بينما يُصدّر 90% منه إلى الأسواق العالمية. ومع ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، وصل سعر لتر زيت الزيتون إلى 4 دنانير في سنوات 2019 و2020. ولكن الخبر المفرح هو أن هذه الأسعار العالية قد تكون جزءًا من الماضي، مع توقعات بانخفاض الأسعار خلال الموسم القادم.
في قلب هذا التحول الدراماتيكي، توجد إسبانيا، الدولة الأولى عالميًا في إنتاج زيت الزيتون، والتي تأثرت بشدة بالجفاف خلال السنوات الماضية. لكن، هذا العام، الأمور تبدو مختلفة. كارلوس كاريرا، مزارع أندلسي، أعرب عن ارتياحه الكبير بعد هطول الأمطار في الربيع، مما أنقذ الموسم. "أشجار الزيتون في حالة ممتازة هذا العام. سنحصل على ضعف كمية الزيتون مقارنة بالعام الماضي"، يقول كاريرا، مبشرًا بموسم وفير قد يُعيد الأمور إلى نصابها.
إسبانيا، التي من المتوقع أن تنتج 60% أكثر من زيت الزيتون مقارنة بالعام الماضي، ستكون المحرك الرئيسي لانخفاض الأسعار. هذا التحسن في الإنتاج سيلقي بظلاله على السوق العالمية، بما في ذلك تونس، حيث من المتوقع أن تنخفض الأسعار أخيرًا.
وفقًا لـإستيبان كارنيروس، أحد كبار العاملين في التعاونيات الفرنسية، يمكن أن تنخفض الأسعار بما يصل إلى 3 يورو لكل لتر بعد الحصاد، مما يعني أن المستهلكين سيستفيدون قريبًا من أسعار أكثر استقرارًا وأقل من الحالية.
في محلات السوبر ماركت الإسبانية، بدأت الانخفاضات بالفعل في الظهور، حيث يبلغ سعر لتر زيت الزيتون البكر الممتاز الآن حوالي 9 يورو، أي أقل بيورو واحد مما كان عليه قبل بضعة أشهر. وفي فرنسا، يتوقع المستهلكون انخفاضًا أكبر مع حلول فصل الشتاء. هذا الانخفاض سيصل أيضًا إلى السوق التونسية، مما يعني أن المستهلكين في تونس سيشهدون قريبًا انخفاضات ملموسة في الأسعار.