أمطار رعدية قوية قادمة.. الغنوشي يحذر من فيضانات في شمال البلاد !
أعلن المهندس بالرصد الجوي، محرز الغنوشي، في تصريح مثير للقلوب والمشاعر، أن يوم الأحد سيُسجل آخر أيام الحرارة الشديدة التي عانى منها التونسيون خلال هذا الموسم. وبدأ حديثه بابتسامة أمل وهو يشير إلى أن التحديثات الأخيرة تُبشّر بقدوم أمطار رعدية غزيرة، قد تُغير حال البلاد بدءًا من الليلة القادمة. هذه الأمطار التي طال انتظارها، تأتي وكأنها رحمة من السماء لتعيد الحياة إلى الأرض المتعطشة.
قال الغنوشي، بصوت ملؤه الأمل والإيمان: "بشائر الغيث النافع والأمطار الرعدية الغزيرة تتأكد بإذن الله في تحديثات اليوم. بدايةً من الليلة القادمة، ستشهد بلادنا أمطارًا رعدية تبدأ من الشمال ثم تمتد بسرعة نحو الجنوب، لتغطي كل زاوية من زوايا البلاد، وكأنها تروي أرضًا تعبت من الانتظار. هذه الأمطار ليست مجرد أمطار عادية، بل هي أمطار رحمة، كميات تتراوح بين الطيبة والهامة، لتشمل كل مكان، خصوصًا في الشمال والجنوب الشرقي."
وأضاف الغنوشي في نبرة محذرة، وهو يوجه الأنظار نحو التحذيرات المهمة: "الأمطار ستكون غزيرة جدًا، مصحوبة بعواصف رعدية قوية وبرد يضرب بقوة. المناطق الأكثر تضررًا والتي لم تحظَ بالأمطار في التقلبات السابقة، مثل أقصى الشمال الغربي، ستشهد أكبر كميات من الأمطار. هذه المناطق، حيث توجد السدود والزراعات الكبرى، تحتاج بشدة إلى هذا الغيث النافع. ولأن الأمطار قد تكون كثيفة للغاية، فننصح الجميع بالابتعاد عن مجاري الأودية، والالتزام بتعليمات الحماية المدنية، لأن الحذر واجب في مثل هذه الظروف."
وتابع الغنوشي بتأمل عميق في السماء وكأنه يرى الغيث ينزل من السماء، وقال: "رحمة ربي وسعت كل شيء. النهار قد يبقى حارًا، لكنه في المساء سيأتي الخير إن شاء الله، وستتحول الأرض إلى مشهدٍ من الخضرة والنماء بعد فترة طويلة من الجفاف والحرارة." وتابع في نبرة مشحونة بالأمل والانتظار: "هذه الأمطار ليست فقط للتربة، بل هي لأرواح الناس التي تنتظر بفارغ الصبر هذه الرحمة من السماء."
وختم الغنوشي حديثه داعيًا بكل ما في قلبه من صدق: "ربي يجيب الخير وربي يرحمنا جميعًا. هذه الأمطار قد تكون بداية لمرحلة جديدة من البركة والنماء لبلادنا، وعسى أن تكون الأمطار مصدر خير وسعادة للجميع."
من جهته، خرج المرصد التونسي للطقس والمناخ بتأكيد آخر على هذا الخبر المبشّر، حيث قال: "أجواء خريفية ممطرة وباردة ستعم الليلة وغدًا في العديد من الولايات التونسية. وسيكون الأسبوع القادم معتدلًا وباردًا، مع استمرار الأمطار في معظم المناطق. هذه الأمطار قد تحمل معها أجواءًا شتوية مبكرة، وتغيرات جذرية في المناخ الذي اعتدنا عليه."
وفي ظل هذا الترقب الكبير للأمطار، يعيش التونسيون حالة من الانتظار الممزوجة بالقلق والأمل. فالكل ينظر إلى السماء بعيونٍ مليئة بالدعاء، مترقبين هطول الأمطار التي قد تعيد الحياة إلى الأرض وتنهي فصلًا طويلًا من المعاناة مع الجفاف والحرارة.
**متى ستبدأ هذه الأمطار؟**
وفقًا للمرصد التونسي، من المتوقع أن تبدأ الأمطار مع حلول المساء، لتستمر على مدار الأيام القادمة. كما أشار المرصد إلى أن الأمطار ستغطي مناطق واسعة من البلاد، وستكون أكثر غزارة في المناطق الشمالية والغربية، خاصة تلك التي شهدت جفافًا طويلًا خلال الفترات الماضية.